المجلس الانتقالي الجنوبي يعزي في شهداء الحج الأكبر في بيحان شبوة

عدن/ خاص

أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم بيانا عبر فيه عن الحزن العميق باستشهاد ستة من أبطال المقاومة الجنوبية ومنتسبي اللواء 19 مشاه ممن ارتقوا اليوم شهداء في جبهة بيحان بمحافظة شبوة.

نص البيان

بحزن بالغ يتقدم رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي بالعزاء الصادق لأسر الشهداء من أبطال المقاومة الجنوبية ومنتسبي اللواء 19 مشاه الشرفاء. الذين استشهدوا اليوم سائلا المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وبهذا المصاب الجلل يتذكر باعتزاز وفخر المآثر البطولية للشهداء الأبطال وأبناء بيحان شبوه كافة في مواجهة هذا الطغيان الحوثي والعفاشي على المواطنين في بيحان الشرف التي لم يهنأ اهلها الكرام بعيد الاضحى المبارك اثر همجية العدوان الحوثي العفاشي، والمتزامنة مع تخاذل ممنهج من قبل الشرعية ممثلة بالمنطقة العسكرية الثالثة. هذا التخاذل الذي أدى الى استشهاد وجرح أكثر من 20 فرداً من أبطال المقاومة الجنوبية ومنتسبي اللواء 19 مشاه الصامدين الصابرين رغم شُح الإمكانيات وسيل التآمر المستمر.

ويؤكد المجلس ان بيحان الجنوبية التي تنزف دمآ بعد ان ودعت اكثر من 400 شهيد، واكثر من 1000 من الجرحى ستظل هي بيحان الصمود و بوابة الجنوب الشرقية، وبابه المتين وسنده الذي لا يلين. ومن يعتقد ان معركة بيحان هي فقط معركة تخص ابناء بيحان الأشاوس فهو مخطئ، بل انها معركة شبوة والضالع وعدن والمهرة وكل ربوع الوطن الجنوبي الكبير.

إن بيحان التي ينظر اليها الانقلابيون والشرعية على السواء انها غنيمة ومجرد حقول نفطية يتصارعون على نهبها. منطلقين من التعريف الذي احتفظ به شركاء النظام السابق المنظمين للشرعية قد خلق عملية خذلان واسعة تقودها اطراف عسكرية داخل الشرعية، اطراف طالما استمرأت نهب خيرات بيحان وشبوه لعقود من الزمن وتصر على استمرار ذلك على حساب دماء الجنوبيين في بيحان شبوه.

وازاء هذه الجرائم التي ترتكب في بيحان فان المجلس الانتقالي يستهجن اصرار قيادة المنطقة العسكرية الثالثة على بقاء بعض الألوية هناك متفرجة على ما يحصل دون تحريك ساكن، بالإضافة الى رفضها إمداد وتموين اللواء 19 مشاه والمقاومة المتواجدة على خط النار في جبهات القتال المشتعلة.

إن بيحان شبوة ستظل هي (الرقم الأصعب جنوبياً) ومعركتها ليست معركة إثبات ان شبوة قدمت وتقدم كل يوم قوافل من الشهداء لاجل الجنوب، بل هي معركة فاصلة طالما أحس العدو الغاشم انها مربط الفرس والغاية التي شاركه فيها بعض اطراف الشرعية، هناك حيث التقت مصالحهم وتوافقت خططهم. وعلى الرغم من ذلك كله، فان ابناء بيحان وشبوة الأبطال تصدوا بكل بسالة لقوات الحرس الجمهوري الغاشمة والميليشيات الحوثية الباغية، ليعلنوا للجميع صلابة موقفهم وصدقهم وشراستهم في الحرب لأنهم أهلها حين تُقرع طبولها. ثم انهم كشفوا حقيقة الجناح العسكري للشرعية، تخاذله المتعمد وفشله الذريع.

إن المجلس الانتقالي الجنوبي وانطلاقا من شعوره الكبير بالمسؤوليه تجاه الشعب الذي فوضه اذ يدعو الاشقاء في دول التحالف العربي الى التحقيق العاجل فيما يحدث، وينوه ان ما تقوم به الشرعية في بيحان انما هو صورة واضحة من صور التدمير المتعمد لإنجازات عاصفتي الحزم والأمل. فلا يمكن ان تتحدث الشرعية عن ابواب صنعاء، وهي فاتحه ابواب بيحان على مصراعيها امام هذه الميليشيات الرعناء.

كما يدعو المجلس دول التحالف العربي الى اعادة ترتيب الاوراق العسكرية في بيحان .. فبيحان لا تحتاج الا الى التحرير، ونحن أهل ً لخوض غمار معركة تحريره بالشراكة مع اهله الأبطال. فهذه أرضنا وهذا تاريخنا وحقنا غير المنقوص.

أن المجلس الانتقالي اذ يحمل الشرعية كل ما يحدث، ويؤكد ان الأمر لن يطول، وأن الباطل لن يستمر، وحتما ستسقط كل مؤامرات الشر وأهله، " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" صدق الله العظيم

عيدروس قاسم الزُبيدي
رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي

العاصمة عدن
1 سبتمبر، 2017