بعض جرائم الجيش اليمني في الجنوب

" اغتيال الشهيد القائد خالد الجنيدي " عدن يوم الاثنين 15‏/12‏/2014 /م " صور "

رصد ومتابعة

استشهد القيادي في الحراك الجنوبي بعدن "خالد الجنيدي" يوم الاثنين 15‏/12‏/2014 م برصاص جنود من الامن المركزي اعترضوا طريقه بالقرب من مركز البريد بالمدينة القديمة بعدن قبل ان يطلقوا النار عليه .

وقال شهود عيان "إن قوة من الامن المركزي اعترضت الجنيدي الذي كان يقود سيارته وسط كريتر وحاول جنود من الامن الاعتداء عليه حيث قام احدهم بإطلاق النار عليه .

وقال مسعفون بمستشفى الجمهورية التعليمي ان طقم تابع للأمن المركزي اليمني احضر الجنيدي إلى المستشفى مصابا بعيار ناري لكنه فارق الحياة لاحقا .

والجنيدي هو احد ابرز قيادات الحراك الجنوبي بمدينة كريتر واخلي سبيله قبل أسابيع عقب اعتقال دام أشهر

الشهيد خالد الجنيدي تم تصفيته جسديا في معسكر عشرين

قال أحد مرافقي الجنيدي في شهادة أدلى بها مباشرة لقناة "عدن لايف" ان الشهيد الجنيدي قد أُعدم في معسكر (عشرين) التابع للأمن المركزي بكريتر

وقال (الشاهد) : "شلوا الجنيدي من عندنا بينما كنا في الشارع نمر في السوق نشاهد حجم التجاوب مع العصيان .. الا ان العسكر هجموا علينا وضربوا القيادي خالد الجنيدي ضربا مبرحا ثم حملوه الى المعسكر وهو مغمي عليه وفي معسكر عشرين تم تصفيته جسديا

وأكد الشاهد الذي كان يرافق الشهيد الجنيدي انه بعد نصف ساعة أتصلوا به يقولوا صاحبكم قد توفى

وقال : " شلوه وهو مغمي عليه من الضرب المبرح فقط وبعد ذلك حملوه الى معسكرهم وقتلوه

ومن ناحية أخرى أكد الكثير من المواطنين انهم لاحظوا خلال معاينة الجثة من الوهلة الأولى ان الرصاصة قد اخترقت جسده من الخلف واخترقت القلب ومن خلال كبر فتحت الرصاصة في صدرة يتضح انه مخرج للرصاصة ..

تشييع الخالد خالد الجنيدي :

شيع مئات الآلاف من شعب الجنوب الشهيد المهندس خالد الجنيدي بموكب جنائزي مهيب رفعت فيه أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصور الشهيد فيما صدحت حناجر المشيعين بالتكبير والتهليل.

الموكب المهيب انطلق بجثمان الشهيد من مسكن والده في مديرية المعلا بالعاصمة عدن وتوجه به سيرا على الأقدام إلى ساحة اعتصام شعب الجنوب بمديرية خورمكسر حيث أدى مئات الآلاف من الجنوبيين صلاة الميت على روحه بعد صلاة الظهر، ثم انطلق الموكب أيضا سيرا على الأقدام صوب كريتر التي ترددت في جنباتها أصوات التهليل والتكبير من مكبرات الصوت في مساجد المدينة والتي صدح بها أيضا المشيعون وسط حزن عميق خيم على أهالي مدينة عدن.

في مقبرة العيدروس رسم المشيعون مشهدا جنوبيا منقطع النظير جسد مدى اعتزاز أبناء الجنوب بتضحيات الشهداء، الذين كان آخرهم الشهيد المهندس خالد الجنيدي والذي اغتيل من قبل جنود طقم عسكري يتبع الأمن المركزي قام باختطافه بعد التعرض لسيارته في أحد شوارع مدينة كريتر ومن ثم تسليمه جثة هامدة إلى مستشفى الجمهورية.

**مطالبات بالقصاص**

الشيخ محمد بن مشدود تحدث بدوره إلى «الأيام» قائلا: “هذه الفاجعة قصمت الظهر، ونحن نطالب نظام صنعاء بأن يقوم بإخراج معسكر عشرين من عدن، والذي تم فيه اغتيال الشهيد الجنيدي، ولا ينبغي بعد هذه الحادثة أن يبقى هذا المعسكر بين المساكن والحارات وهو الذي يبطش بأبنائنا ورجالنا ونسائنا ويقتلهم، ولن نصمت على إزهاق أرواح الجنوبيين وسفك دمائهم”.

وأضاف الشيخ بن مشدود: “نؤكد على ضرورة التصعيد نحو استعادة الشرف والدولة الجنوبية”.

واختتم قائلا: “شهيدنا البطل هو الآن بإذن الله في الجنان، أما القتلة فطال الزمن أو قصر فستطالهم العدالة ولن يترك الجنوبيون دماء الشهداء تذهب هدا”.

تداعيات مقتل الشهيد القائد :

على صعيد الشارع الجنوبي تواصلت يوم أمس حالة الغضب عقب اغتيال الشهيد خالد الجنيدي.

المظاهرات الاحتجاجية عمت شوارع عدن فيما شهدت شوارع مدينة كريتر انتشارا لقوات من الأمن المركزي والجيش المعززة بالأطقم والمصفحات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز.

ونحو العاشرة من مساء أمس سقط شهيد جديد من الجنوبيين خلال قمع قوات الجيش والأمن للمتظاهرين في مدينة كريتر، وكذا ستة جرحى على الأقل تم نقل عدد منهم إلى مستشفى أطباء بلاحدود في الشيخ عثمان لتلقي العلاج.

وأفادت المعلومات أن شهيد يوم أمس شاب في العشرين من العمر من أبناء حي السلام بخورمكسر يدعى (محمد محسن زغينة).. كما تم اعتقال عدد من أبناء الجنوب.

وبحسب شهود عيان فإن شابا جنوبيا يدعى (فيصل) تم اقتياده إلى معسكر عشرين في منطقة الخساف بكريتر وتعرض هناك لاعتداء بالضرب المبرح ما أدى إلى كسر يده وتم إطلاق سراحه في وضع صحي حرج.

وظلت مدينة كريتر - حتى لحظة كتابة الخبر في الحادية عشرة من مساء أمس - تعيش حملة مداهمات لقوات من الجيش والأمن للشوارع والأحياء ومظاهرات غاضبة من قبل الأهالي احتجاجا على حملة القمع الشرسة بعيد يوم واحد فقط من اغتيال القيادي الميداني في الحراك الجنوبي الشهيد خالد الجنيدي.

**انفجار يهز المنصورة..

وفي مدينة المنصورة دوى انفجار شديد، كشفت معلومات لاحقا عن وقوعه بالقرب من سور السجن المركزي.

وأفادت المعلومات بأن قنبلة صوتية شديدة الانفجار انفجرت بجوار سور السجن أتبعها إطلاق نار كثيف من قبل جنود، ولم تكشف المعلومات عن الجهة التي نفذت الهجوم.

عن موقع " الأيام "

سيرة ذاتية

الاسم : خالد محمود محسن الجنيدي .

محل وتأريخ الميلاد : المعلا / عدن ١١ / أغسطس / ١٩٧٢م .

متزوج وأب لثلاثة سارة ومحمد و فريال .

والده السيد محمود محسن الجنيدي من مناضلي الثورة الجنوبية ضد المستعمر البريطاني ومن القيادات الإدارية في ج.ي.د.ش. في مجال التجارة الخارجية والاستيراد . ويرجع نسبه إلى آل بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم الذين ـ استقروا بتريم حضرموت ثم سكنوا بقرية ذي صراء يافع .

والدته ابنة الشيخ عبداللاه عمر بن عاطف جابر من مشايخ مكتب الظبي بيافع وهي شقيقة الشهيد الوزير والسفير علي عبداللاه بن عاطف جابر الذي اغتالته عصابة آل الأحمر بداخل ساحة منزله بصنعاء في يوليو ٢٠٠٨م . وكان الشهيد خالد من المقربين إليه والمتواجدين معه دائماً .

  - درس الابتدائية والثانوية في المعلا / عدن .

  - حاصل على شهادة دبلوم تقني عالي من المعهد الفني والتقني بعدن .

  - دورة متقدمة في أجهزة الاتصال والمعدات الطبية في المانيا بإشراف شركة SIEMENS العالمية .

  - شارك بعدد كبير من الدورات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض في الإمارات العربية والبحرين ومصر والأردن والصين وماليزيا وغيرها .

  - عمل بعد تخرجه مهندساً لدى شركة الطيران والهندسة مديراً لإدارة الاتصالات و المسؤول عن الإدارة الطبية ١٩٩٥م - ١٩٩٨م .

  - مديراً للدعم الفني لدى شركة ناتكو التجارية فرع عدن ثم مديراً للمشاريع الطبية والاتصالات لدى الإدارة العامة للشركة بصنعاء ١٩٩٩م - ٢٠٠٤م .

  - ثم أسس شركة تجارية خاصة به وهي شركة مازكو للتجارة المحدودة متخصصة في مجال التجهيزات الطبية والاتصالات . وقام بتنفيذ الكثير من المشاريع لجهات حكومية وخاصة .

  لقي الشهيد في عمله التجاري الخاص مصاعب كثيرة من منافسين مارسوا التجارة بالقوة والتحايل والفساد . كما واجه صعوبات في الحصول على المستخلصات والمستحقات المالية للمشاريع التي قام بإنجازها ولازالت العديد منها معلقة لدى دوائر الفساد الحكومية حتى يومنا هذا .

  تعرض الشهيد في عام ٢٠٠٣م بصنعاء لمحاولة اغتيال أنجاه الله منها إثر قيام مجموعة مسلحة بمهاجمته وطعنه في الجهة اليمنى من وجهه وبقي تحت الخطر والعناية المركزة أربعة وعشرين يوماً .

  كان لذلك الحادث ثم مقتل خاله الشهيد علي عبداللاه بن عاطف جابر أثراً كبيراً في حياته وفكره .

-------------------------------------------------------------

في ذكرى الشهيد الخالد

القاضي/ محمد الجنيدي

ساعتان وبضع دقائق تفصلنا عن أهم حدث في تاريخ التصعيد الثوري الميداني الحقيقي بالعاصمة عدن وعلى مستوى الجنوب  . . .

  تلك كانت جزء من آخر كلمات سطرها شقيقي في صفحته على الفيسبوك في الساعات الأولى من يوم استشهاده

  يا الله ؛ لم يكن يدور في خلدي أن أخي كان يرثي روحه ويعزينا في نفسه ويتهيأ لعرسه الأبدي شهيداً في جنان الخلد .

  قرأت حينها كلماته كما هي ضاغطاً على زر الإعجاب بها . وكعادتي كتبت  إليه مشجعاً وأحثه بمزيد من الحرص والحذر وداعياً له بالتوفيق .

  صدقت يا أخي ولطالما كنت صادقاً . كان ذلك اليوم أهم حدث في تاريخنا نحن إخوتك وأهلك وتاريخ عدن المدينة التي عشقتها والجنوب الذي ضحيت من أجله .

لقد رحل عنّا رجل لا ككل الرجال رحل عنّا رجل فيه خير الخصال

 لا نزكي على الله أحداً ولكنه أخينا الذي فقدناه وسندنا الذي خسرناه فقد كان شهيدنا مناضلاً صلباً وقائداً هماماً وثائراً شجاعاً . حاضراً في كل المواقف والساحات.

لم يقعده الخوف ولم تثنيه سنوات الاعتقال والتعذيب والملاحقات ولم تحط من عزائمه محاولات قتله وتهديده المتكررة والتي مارسها المحتل وأذنابه من يدعون أنهم ينتمون للجنوب .

  لقد كان القائد الميداني ومهندس العصيان والاعتصامات - وهي الصفة التي إن ذكرت على إطلاقها فلا يتبادر إلى الذهن سوى القائد خالد الجنيدي - كان محور الرحى في حركة الثورة الشعبية السلمية الجنوبية مع قلة من زملائه الشباب بعيداً عن قيادات أكل عليها الدهر وشرب وزعامات المنصات وأصحاب المنافع . ولأنه كذلك وباعتباره قد أصبح عنصراً مؤثراً في مسيرة الحراك السلمي جمع بين القيادة والميدان متواجداً في مقدمة الصفوف ما يؤمن به ويعلنه في المنابر ينفذه على الأرض بعيداً عن التواري والخذلان فقد شكل ذلك قلقاً كبيراً لدى سلطة الاحتلال وأذنابها . وفي محاولة لقطع الطريق عليه لمواصلة نضاله تعرض لمضايقات وملاحقات ومداهمات لمنزله ومحاولات عديدة لاغتياله كان آخرها أثناء تواجده متصدياً لما سميت بمسيرة الاصطفاف في شارع مدرم بالمعلا وتكرار اعتقاله لأكثر من سبع مرات حيث قضى معظم السنوات الأربع الأخيرة من حياته متنقلاً في السجون والمعتقلات تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي ولكن روحه الوثابة لم يؤثر فيها القيد ولم يحد من طاقاتها الوعيد وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها اعتقاله قد قضى في المعتقل أربعة وسبعون يوماً متنقلاً بين سجون الأمن السياسي وزنازين الأمن المركزي ذاق فيها صنوف التعذيب ولم يفرج عنه إلا بعد أن هدده كبيرهم بأن المرة القادمة لن تكون الاعتقال .

  لقد خرج الشهيد القائد من معتقله وتوجه مباشرة إلى ساحة الاعتصام المفتوح بخورمكسر إن الأيام القاسية والليالي الحالكة في سجنه لم تفت من عضده بل زادته قوة وبأس وطمأنينة وسلام فاستقبلته الجماهير استقبال الأبطال وحمله زملاؤه على الأعناق وبمجرد خروجه مضى يواصل طريق الحق لنيل الحرية حيث ساهم بدور كبير في استعادة بريق الثورة وزيادة زخم الفعل الثوري الجماهيري والذي كان قد بدأ يصيبه التململ والإحباط . لقد أدرك أبو محمد رحمه الله أن الصراع مع العدو قد يصيبه في مقتل ولكنه كان موقناً بأن الوطن بحاجة إلى رجال ينتصرون للحق ولو كلف ذلك حياتهم فأستمر بنضاله وأنتقل به إلى مرحلة جديدة كان له السبق والمبادرة والتخطيط والإعداد لها ثم تنفيذها على الأرض مع بقية زملائه وأبناء شعبه في عدن .

  لم يكن الشهيد مجرد قائد ومناضل بل تعدى حدود القيادة ليكون أخاً وزميلاً لكل الثوار في الساحة الجنوبية . عُرف عنه عفة نفسه وصدق نيته وحبه لعدن والجنوب . وقدم لهما جل وقته وماله وصحته قبل أن يقدم روحه في سبيل التحرير والاستقلال .

  وعلى المستوى الشخصي كان شهيدنا عظيم الهمة ، جم التواضع . قليل الكلام ، كثير العمل ، جوّاد لايخشى الإنفاق ، عفيف اللسان ، طاهر اليدين ، زاهد لاتشغله مباهج الدنيا والتي جاءته طائعة فتركها منشغلاً بقضية شعبه . كان باراً بوالديه ، عطوفاً بأولاده ، مواصلاً لأرحامه ، وفياً لأصحابه وشديداً في الحق . وكان ورعاً تقياً يستشعر عظمة الخالق في كل أموره .

  ماذا نقول عن تاج رؤوسنا وصانع مجدنا وشافع أهلنا فقد كان رجلاً أعجز مانكون عن إحصاء مناقبه وتسطير مآثره ولكنها وديعة الله وقد أخذها ولا راد لقضائه سبحانه .

  ونؤكد نحن والد وإخوة الشهيد وأبناءنا وأحفادنا من بعدنا بأننا على عهده ووعده باقون وعلى دربه سائرون وبقضية شعبنا متمسكون وعلى طريق التحرير والاستقلال ماضون .

  ونقسم جميعنا بأننا لن نألوَ جهداً ولن يهدأ لنا بال ولن يطيب لنا عيش ولن تستقر بنا أرض نقيم فيها حتى نقتص من قتلته . من كانوا وأينما كانوا ومهما كان دورهم . من أمر وحرض وخطط ونفذ ثم كل من ساعد ونعتبر كل من يعين القتلة ويتستر عليهم شريكاً معهم في الجرم . معتمدين على الله الحق القوي وعملاً بكتابه الكريم وسنة نبيه محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم ثم بقوانين الدولة المحلية والقوانين الدولية .

نقلا عن "الامناء نت"