مجلة « يافع » تُصْدِر عددها الجديد الرَّابِع لشهر مايو 2017 م

الاتحاد نيوز | عيدروس زكي
كما جرت عادتها مجلة " يافع " الغَرَّاء ، الورقية الثقافية الاجتماعية العامة ، و بإصرار مستميت يدافع عن حضور المشهد الثقافي الجنوبي ، و يصارع بِتَحَدٍّ إيجابي ، لأجل بقاء زخمه المعهود وَهَّاجَاً ، يضيء عَتَمَات ظُلْمَات ليالي الوطن المُدلَهِمَّة ، أبَت المجلة ، إلَّا أن تواصل صدورها الشهري المنتظم ، و صُدِرَ ، يومنا هذا السبت الموافق 13 مايو " أيار " 2017 م ، عدد المجلة الجديد المسلسل الرَّابِع ، المكرس لشهر مايو " أيار " 2017 م ، و جرى توزيعه في أسواق مكتبات بيع الصحف و المجلات و أكشاكها المتخصصة ، في العاصمة الجنوبية عدن و محافظات الوطن الجنوبي الكبير و مدنه كافة ، ليكون في متناول أيادي قراء المجلة الأوفياء خلوداً .

مجلة " يافع " المُوَقَّرَة ، اتسقت أعدادها الرائعة البديعة ، في الصدور ، مرصوصة بنياناً بثبات ، على مدى الأشهر الأربعة : (( فبراير " شُبَاط " ــ مارس " آذار " ــ إبريل " نيسان " ــ مايو " أيار " )) من العام الرَّاهِن 2017 م ، حاملة في جوف مغارتها الغنية ثقافةً ، من كنوز فنون العمل الصِّحَافِي المتمثلة في : الاستطلاعات و التحقيقات الصِّحَافِيَّة و المواضيع الاجتماعية و الثقافية و التوثيقية و المعرفية المفيدة و الممتعة و المشوِّقَة و المتنوعة النوعية ، التي يمتد طرف رونقها البهي اهتماماً ، إلى مساحات شاسعة من محافظة أبين ، و محافظات الجنوب ، و مناطقه المختلفة الأخرى ، لما تتميز بها المجلة من فرادة جوهرها الموضوعي البياني الزاخر الساحر المثير ، و جاذبية زخارف منمنمات بهرجها الإخراجي الفني الحَسَن الفَتَّان الأخَّاذ و الخاطف للأنظار .

و الشهادة لله تعالى ، لن تستمر المجلة في رؤيتها أنوار الصدور و إشعاعاتها ، بسبب ضائقتها المالية الجمة ، ما يعرض المجلة للاستكانة عنوة ، إلى الاحتجاب المجبر ، غير المستحب لجميع مريديها المخلصون لها ، لولا العزيمة الخالصة المتجلية ، في العشق الحق للثقافة و شجونها ، ذلك الغرام المنذور الذي يَتَلَبَّس شخص ربان المجلة الماهر و تسكنه أبداً هموم آدابها ما بين جوانحه ، الأستاذ الجامعي و الأديب المرموق و الشاعر الملهم المخضرم و السياسي المحنك " محمد بن محمد ناصر العولقي " ، صاحب امتياز مجلة " يافع " ، و مالكها و رئيس تحريرها ، يحفظه الله و يرعاه .

العدد الرَّابِع نفسه ، من مجلة " يافع " ، أطل علينا بوجبات دسمة لذيذة لباقة موائد المواد المنشورة فيه ، و من أبرز عناوين العدد ذاته العريضة :

في الوثائقيات : (( عادات رحلة الحَج و أوائل الحُجَّاج في " يافع الساحل " )) ، و : (( العمارة " اليافعية " . . فلكلور يتداخل فيه الدين و الأسطورة و الجن )) ، و : (( البروفيسور الدكتور السَّيِّد " نزار محمد عبده غانم " ، يكتب لمجلة " يافع " حول وصايا والده الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور السَّيِّد " محمد عبده غانم " إليه )) .

و في منحى التحقيقات الممزوجة بالطرافة : (( غرائب و عجائب الفساد في أبين ! ؟ )) ، و : (( كنز شبوة الذي كاد يهلك ثلاثة مغامرين ! ؟ . . حكاية )) .

على صعيد التراث الشعبي ، نَبَش معالي الأستاذ الدكتور الفاضل " عبد الله عوبل منذوق " ، وزير الثقافة الأسبق ، ذاكرته ، مستعيداً تصوره لـ : (( " لعبة الهجة و نواميسها )) كاتباً عنها ، و : (( قصة أول سيارة تدخل " يافع " . . و ما علاقتها بأفعى " مولى الحيد " و الرئيس الشهيد سالم رُبَيِّع علي " سالمين " ؟ ! )) .

فنياً فنانة " لحج " القديرة : " لول سعيد نصيب " ، كتبت في العدد عينه ، حول : (( " شُروَى " . . و حنق زوجته بسبب حلق شنباته ! ؟ )) . . كما نشرت المجلة في عددها ، (( أسرار الأيام الأخيرة من حياة الصحافي العربي المصري الكبير " محمد حسنين هيكل " )) .

و في اتجاه المنوعات ، الكاتب " عبد الله الحاوي " ، كتب في العدد : (( أوراق ملونة )) ، فيما الأستاذ الأديب " حسين أحمد اليزيدي " ، يثير فيه : (( قضية للنقاش )) .

و من جماليات ما تضمنه العدد ، في ما بين لبه ، تطوافه السياحي ، في : (( عالم الشاعرين : " كور سعيد عوض " ، و " محمد عبد الرحمن الهشوش " )) ، و الشاعر الكبير : (( " علوي عمر مبلغ " ، عميد كلية الآداب ، جامعة عدن ، يصف : (( محبة البدو )) ، بينما الحكيم الشعبي " قاسم محمد " ، (( يجلي حكمتهم )) .

و في فن الرسم الصحافي ، اشتمل العدد أيضاً على : الكاريكاتير بريشات : الفنان " فضل العقيلي " و الفنان " نائف زين " ، و " بوح حروف " لـ : " جميلة المطري " ، و في العدد الرَّابِع نفسه ، من مجلة " يافع " ، لشهر مايو " أيار " 2017 م ، مواضيع شائقة عدة أخرى ، ينتعش بالاطلاع عليها القراء أيما استمتاع ، من غلافه الأول لغاية غلافه الأخير ، و هو حري حقاً باقتنائه للاستفادة من ثروته التراثية القَيِّمَة للجنوب و شعبه الحضاري أزلاً و سرمداً .

الجدير ذكره ، أن مجلة " يافع " تُصْدَر شهرياً من ، مدينة جعار ، بمديرية خنفر ، بمحافظة أبين ، و يملك حق امتيازها و يرأس تحريرها الأستاذ " محمد بن محمد ناصر العولقي " ، و تُعَد المجلة الورقية الوحيدة ، الصادرة في الوقت الزماني الحالي ، و في أثنائه هذه ، في الجنوب كله ، و الناهضة بحال الوعي الجمعي المجتمعي الجنوبي ، و ارتقاءً له و ترسيخاً لجذوره ، بسعيها الدؤوب ، إلى إبراز المدارك الثقافية التأريخية و الحاضرة ــ على حَدٍّ سواء ــ السائدة ، في الشعب الجنوبي الراقي ، سلوكاً و منهاجاً ، على مديات العصور المتعاقبة و أزمنتها المتعددة .